الاثنين، 16 يناير 2012

بعيداً عن الصخب الدائر حوله

بعيداً عن الصخب الدائر حوله  ، تذكّر المرة الأولى التى شعر فيها بالحرج  من مظهره ؛ لم يكن من هؤلاء المهتمين بمظهرهم ولا حتى من أولئك المعتدلين في اهتمامهم ، يترك شعر رأسه لأشهر حتى يتشابه مع رجل الكهف و تنبهه أمه إلى حنق أبيه من هذا المظهر فلا يرجع من عند الحلّاق إلا وقد لمعت صلعته ، كذلك وجهه فهو ككارل ماركس  لا يذكر عدد المرات التى أخذ فيها من ذقنه ولو تشذيبا ، يذهب لدرس الفيزياء مرتدياً نعليه و بنطالاً قصيراً وما أفصح عنه دولابه من القمصان القنطيه التى لا يشتريها هو في الغالب لأن أخوته أو أبيه أو أمه هم من يشترون ملابسه .
شعر بالحرج عندما رأى تلك الفتاة الملائكية خمرية اللون الهادئة ، لا تضحك تلك الضحكة المجلجلة التى تضحكها بقية الزميلات ، لم تتحرك شفتيها مع ذكر غير المدرّس ، صوتها خفيض و مرتب و هادئ ووقور ، تحركاتها محسوبة ، جلستها كأميرات القرون الوسطى في لوحات عباقرة الفن التشكيلي .

لم يشعر بالحرج من مظهره لأنها رأته ، بل لأنه تسائل كيف لي أنا و هي أن نكون من نفس الجنس البشري ، بل كيف نكون من مملكة الحبليات معاً ؟!

أسامة و للمرة الأولى لا يقدر على النظر في عين امرأة ، لا يحوّل نظره في العادة إذا ما التقت عينه بعين أي من النساء قط ، لكن نظره إلى (أميره) كان كالنظر إلى السماء في يوم صيفي صافٍ ، فلا يقدر ألا ينظر إليها لجمالها ولا يقدر على النظر طويلاً كيلا تخطف الشمس بصره .

تذّكر حركة رأسه هكذا كالمروحة الترددية (المروحة الإستاند) لتقع عينيه عليها في كل مناسبة بعد أن كان لا يتكلف نقل موضع نظره إلا إلى السبورة أو أوراقه .

تذّكر امساكه بهاتفها المحمول في الإستراحة وسط دهشتها ليطلب رقمه ، ليلتها سمع ذلك الصوت العذب الرقيق يقول قبل أن يلق السلام أو يرحب
-على فكرة ما يصّحش الى أنت عملته النهاردة ده ، ولا إنك تطلبني
أعقبه صوت غلق السماعة (تيت تيت تيت تيت).
تذّكر لقائهما الأول و إعتبارها الرابعة عصراً وقت متأخر !



يعيده أحدهم إلى الصخب الدائر حوله بصوته العالِ الملئ بالحماس الموجّه للمرأة إلى يمينه
-مبروك يا فطوم يا حبيبتي....(ثم التفتت إليه)
مبروك يا أستاذ أسامة ، مش هوصيك على فطومتي

رجعت تلك المرأة المنبهه إلى صفوف المعازيم و التفت أسامه لفاطمة الجالسة على يمينه في فرح الهنا

-هي مالها تخنت كدا ليه دي ؟
(بعد ابتسامة حاولت مدارتها)- أصلها اتخطبت و نفسها اتفتحت حبّتين ........(نظرت و التهديد اللطيف في عينيها ) وبعدين احنا هنبصبص من دلوقتي ولا أيه ؟
-لا يا ستي...أنا بصباص قديم.     P:

الجمعة، 6 يناير 2012

أغمض عينيه و نام

القى نظرة أخيرة على هاتفه المحمول ليضبط المنّبه قبل أن يخلد إلى النوم ، تخفف من ملابسه و رفع زجاجة الماء البارد حتى سُمع للهواد الداخل في الزجاجة بدلاً من الماء الـذي  يبحر في صدره  صوت عالٍ .


تشرنق في غطاءه ، لفّ جسمه يمنة و يسرة ممسكاً ببطانيتة التى رضت بهِ تحتها ليصاحبها طيلة تلك الأعوام ، رفع رجليه في حركة بهلاونية ليُحسن التشرنق و يُحكمه .

ثوانٍ قبل أن تأتيه صورتها واضحة جليّة ، أحس يدها بين يديه و ذراعه و قد طوقها .
اسلم رأسه إلى الوسادة التى ما زالت تحوي رائحة شعرها ، تمنى لو كانت هنا الآن فيضمها حتى تضحك خجلاً كعادتها .


تنهد تنهيدة عميقة .... قال بصوت خافت لا يسمعه سواه : البنات اتجوزوا يا منى واحدة وراء التانية
  و سابوني... أمل النهاردة كانت زي القمر ؛ طالعه لأمها ....

أيييييييه فكّرتيني بالذي مضى


ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة ، تلتها ضحكة مجلجلة و كأن أحداً كلّمه

رد و قد ظهر على وجهه اصطناع طفولي للجدّيه :بس ، بس ..بعدين الجيران يسمعونا.


أغمض عينيه و نام

خلّيه يلّع

تحت الُدش
دي علاقة expire أساساً
(أحكمت ربط كيس الشعر)
دي مش علاقة أصلاً ، ده بيكلمني كأني واحد صاحبه
(ارسلت يدها مرات عديدة لإختبار درجة حرارة المياة)
وبعدين كلامه كله عادي جداً ، مين قالك أن في حاجة ؟.....غير أنو بقى عارف كل تفاصيل حياتك !
(حولت بيدها الذراع لتأتي المياة من أعلى وتدخل في غمار الماء الساخن)
مش هلكمه تاني ،،،،(بحزم)مش هكلمه تاني.
أبداً
لو أهتم يبقى حاسس حاجة ناحيتي ، لو لأ يبقى هرتاح من الموال ده و أعرف اني مش في دماغه.

أمام مرآة الحمام

(أثناء غسيل الأسنان)
مضمضت
 أنا أفتح الفيس بوك قبل ما أمشي و أخليه أون

فرّشت اسنانها بعنف ، نزلت برأسها لمستوى الماء ، مضمضت ، ثم ارتفعت مره أخرى و تبدت على وجهها نظرة شريرة

وخليه يلّع ، ويبقى يوريني بقى ، عشان عاملي فيها هندي و الأخويه مقطّعاه .

في الغرفة

أثناء الجاهزية و قبل النزول
شغّلت الحاسب الآلي
ارتدت ملابسها بالكامل
رجعت مرّه أخرى للحاسب ، فتحت المستعرض و ذهبت
غيّرت الوضع من أوف لاين إلى أون لاين
عايزاك تلّع ....سمّعني
وضعت بعضاً من الكريم ، رفعت ذقنها للأعلى محمكة الحجاب تحت ذقنها ....لتتأمل وجهاً غير الذي كان.

أمسكت بحقبتها و راحت إلى باب الشقّة ...فتحت الباب


سمعت صوت مألوف يأتي من الداخل فهرعت بسرعة ، أغلقت الباب ، جرت إلى غرفتها ، بينما هي كذلك تكرر الصوت (تــن) - صوت الرسالة على الــFacebook

سحبت الكرسي و ظهرت على وجهاها بشاشة لم نرها مذ كانت في الحمام
Ahmed Zekry : :)                                1 min ago
Saba7 el 5er

Ahmed Zekry : any body hoooooome ?               22 sec

ثم كُتب على الشاشة
Sarah is typing now ........

الخميس، 15 ديسمبر 2011

إلى ملكيتي

إلى تلك التي لم أعرفها بعد
إلى تلك التي ستؤنسني في عمري ، شبابي ، وشيبتي

أم اطفالي إن أراد البارئ
حافظة سري

إليكي يا مليكتي الصغيرة

اتعهدكي بإحسان ، فاتركيني في عزلتي حين أدخلها
اسمعي ما أقول

لا تسمعيني مالا أحب
ولا تريني منك ما أكره
أدفعيني إلى طاعة ربي
وأدفعيني عن معصيته

إن عصيت لي أمرا فلتكن لك حجة
وإن راجعتني في أمر فلتكني سديدة
لا تدعي الصواب إن اخطأتي 

ولا تذكريني أمام الناس إلا بالخير

أنا لكي كالصديق حين اسمعك
مسئولا في كل امر ، كافيكي في كل شأن ، راعيكي في كل حاجة
حنوناً عليكي
رفيقاً بكِ ، مهدئ من روعتك
مؤنساً لك في وحدتك
مخرجك من كربك
لكِ في كل يوم ابتسامة صادقة من قلبي
ولكِ قٌـبلة على محياك البهي
لكِ لَمسة حنون تشفع لي عند خطأي
لك إن غضبت منك ألا أخيفك مني .. بل أخيفك من غضبتي و خطأك
لك من الإخلاص ما شئتي
وأني اساعدك في عملك ، وأعلي من قدرك وشأنك ، أمرضكي حين مرضك ، وأعذركي حين سخطك
أضحككي حين حزنك 

اهزء منك أوقات طفولتك ، واتغزل فيك وقت هرمك

واجهيني حين ريبتك ، ولا تدعي للشك مكانا في خلدك
كوني لي قرة عيني فأنت تعلمين كيف


بسمة ولمسة وقبلة ... لك ولقلبك الصغير يا رفيقة

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

هشــرب الأول


ارجـعـت رأسـهـا للـخـلف عـلى مسـنـد الكــرسي  المقـابـل للمكتب ، تنهدت ، امالت راسها للأمام مره أخرى ، نظرت إلى الكتاب نـظـرة تـحـدي بعد أن صار في مرمى شرارة عينها .... مدت يدها اليمنى لتزيح الآلة الحــاسـبه من على الجـزء الأيمن من الكتاب فانطـلقـت صفـحات الكـتاب تتبع بعضها بعضاً حتى أغُـلق.


تمعر وجهها حين أكتشفت سر اللـغـز ..بخط كبـيـر (لامــي) كـُــتب تحتها بخط اصغر "صـلاح سـوريـال" و "لنجتون عطـية".....ممممممم
سوريال هه! بالذمه ده كلام؟ سوريال ازاي يعني ؟ سوريال دي أسم بلد من البلاد الى بتيجي سيرتها على لسان توفيق عكاشه هي وسمنود باين ، وبعدين في حد عاقل يسمي أبنه سوريال .. سوووووريال . سووودولار ..سولار..سوووورق ووقع على الأرض ...ولا لنجتون ده كمان! الله يحرق ثانوية عامة.
هما باين كانو بيترقوا عليهم في المدرسه فقرروا الإنتقام من طلبة مصر كلها ، أزاي يسيبوا واحد اسموا كدا يألف كتاب لشباب زي الورد في مقتبل العمر ولا الجوز التانيين بتوع المعاصر....بس بتوع المعاصر مبلوعين .. مش أساميهم طبعاً لأ..مسائلهم هي الى مبلوعه.

ما علينا..
انا فاضــلــ(قلبت صفحتين)ــي ينهار بتناجني! 37 مسئله؟؟ليه بحضر الى اخترع التكامل؟بعد 24 مسئله يقولولي باقي 37؟

طلعت الموبايل من الدرج ، فتحت الفيس بوك ، 25 نوتيفيكشين و3 آد ريكوست ؟
مريم حاطه صوره ، الصوره طلعت نكته في كاريكاتير ، الكاريكاتير مش باين في الموبايل أبو شاشه منمنه الى يا رب يتسرق ويجبولي موبايل تاتش..
نعم! أسماء الكئيبه بتضحك؟علي الطلاق ده حدث ولا تسونامي..أزاي يعني دي اكيد حاجة مسخره مسخره يعني.
هي صحيح البت دي بتسمع اغاني حزايني كتير وعلى طول زي ماتكون معيطه.

هو الموبايل التاتش بيتعمل أزاي ؟..ازاي الشاشه بتحس بالدوس عليها كدا؟  هبة جابت واحد وأخوها دشهولها لما لقاها بتتكلم مع أحمد وكان باعتلها آخر مره أغنية تتجوزيني في لينك و ماعرفتش تفتحوا ياعيني عشان كانت موب.هو ليه الولاد بيرقصوا في الفرح عادي وأحنا بيبقى ما يصحش ؟...هو إن جينا للحق ما يصحش اكيد بس برده مفروض الولاد كمان ما يرقصوش .آخر مره لما المازيكا اشتغلت مسكت وسطي ورجلي بالعافيه وطلعت الطاقه كلها في التصقيف..الواد مصطفى ابن طنط أميرة كان بيرقص زي الغوازي (ابتسامه طويله)..ويقولوا علينا بنرقص بخلاعه..أنا هعمل فرحي ستات بس عشان ناخد راحتنا...هو الفرح الى بيبقى ستات لوحدهم ورجاله لوحدهم بيبقى فرح غلس ليه..هما بيشغلوا أغاني غريبه ساعتها ....أحلى حاجة في الأفراح انها بتكشف شخصيات المهابيل صحاب أخواتي..بنعرف العاقل من الطاقق ، الشيك من الأوفر ، الهادي والهايبر.....أصلا بقى أحلى حاجة في حوار الفرح ده يوم الحنه والفاستين الى بتلبسها البنات ..طبعا مش كلهم ..بتبقي في حاجات بيئه كدا ومبتذله ..بس دايماً الفساتين بتبقة أحلى من فستان العروسه نفسو..



سمعت نداء يأتي من عقلها الباطن من بشر تعرفهم حق المعرفة...جمل متداخله:شوفي مصلحتك ، شوفي الى وراكي ، شوفي حالك ، ذاكريلك كلمتين ينفعوكيييييييييييييييييييييي ، كل شويه تقومي من ع كرسي المكتب زي الفرقعلوز...لو كرسي المكتب بيقرص قوليلنا نجيبلك غيره..بيقرّص؟

قالت بحزم وقوه وانفعال لكن بصوت هامس لم تسمعه أذنيها..آيوه بيقرص وخانقني وبيزهق كمان.

قامت في عنف ، فتحت باب الغرفة في عنف ، هالها الهدوء الذي غرق فيه البيت ، مشت بخطوات هادئه واثقه نحو الممر المؤدي للغرفه الذي يقبع فيها الكنز ( اللابتوب )......لحظات صامتة، تخطت غرفة حازم وأحمد ، تخطت الحمام ،داخلين ع المطبخ يا أبلتي يلااااا.


تسمرت ، خرجت أمها من أمامها، من المطبخ ، يدها مبتله من أثر غسل الصحون وكأنها قتلت أحدهم بالداخل .
-علي في العزم إن شاء الله ؟
كانت الإجابة جاهزه لأن الكمبيوتر حق من حقوق الإنسان فإن لم ينفع الكمبيوتر .. فهنمشيها فرجه على "آخر كلام" ماهي مصر بلدي برده ولازم ادافع عن الثوار في البيت الفلولي ده..وماينفعش الواحده تاكل لأنها لسه ضاربه العشا من شويه..
-رايحههههههه..رايحه الحمام.
-والله ! رايحه الحمام بضهرك ولا أيه .
أيه الغبا ده..الحمام عدى...
-لأ طبعاً ، هشرب الأول .



*كتاب لامي هو كتاب خارجي للرياضيات بيقرف طلاب ثانوية عامة
*صلاح سوريال ولنجتون عطية مؤلفي كتاب لامي .
*مؤلفيت كتاب المعاصر هم جاويش واسحاق سرجيوس (كتاب رياضيات برده بس ما بيقرفش طلاب علمي رياضة) .

الخميس، 3 نوفمبر 2011

ما بين البينين





هو ده البين
تحذير:تحتوي هذه التدوينه على بعض الهيافات والقباحات.
ولأن نيتك وحشة افتكرتني هتكلم  عن (هيفاء) بنت وهبي ،لا يا سيدي ،أنا أقصد الهايفه التافهه ،مش هايفا الطويله المدملكه المزّة الفظيعه ...،ما علينا.
زمان وانا صغير ، قيمة خمس سنين كنت عيل بصباص وبتاع حريم -وما زلت- ، كان عندي نشاط يومي على الساعة 2:30 تلاته ال ، بتيجي المذيعه الحلوة بتاعت الفواصل الى مهنتها بطلت دلوقتي عشان تقول ونترككم مع الفيلم العربي ...وفيلم عربي على الفضائية المصرية من سنة 1996:1998 لا تعني إلا فيلم أبيض وأسود وفيه رقاصة ...لكن يظل السؤال..لما الرقاصة ترقص ، بتفتح بقها ليه .

بخلاف إن نفسي انزل محطه العرب (جسر السويس)الى بعد ألف مسكن وحيداً لا يتبعني أو يسبقني أحد من الأتوبيس أو الميكروباص أو حتى التاكسي ..إلا أني لقيتني والناس بيقولوا دائما (إسم المحطه) معاك يا أسطى..يعني رابعه معاك ، الإسعاف معاك ، مسكن معاك ، طلعة أكتوبر معاك ، ميدان لبنان معاك..لما آجي رايح الكلية  أقوله بعد الإشارة معاك يا أسطة عشان أنط صور جزيرة الشارع والى اكتشفت انو تمرين مفيد في الثورة للتمرن على كيفية نط حواجز شارع الجلاء الخضرا ومن ساعة الثورة والصور الحديد ما بقاش موجود والحمد لله فمباقش في إثارة فبقيت أطلع سلم المشاه ،،أيه التوهان ده ..ركز في (معاك)..البلد كلها مع السواق وساعات مع التبّاع الى يحب يقول بدلاً من معاك (أولك) أولك كذا.
 كلمة (معاك يا أسطى) ..يعني أيه معاك يعني ؟!، ورغم أنها أكثر جمل التوقف غير عقلانية  إلا أن جملة (على أي جنب يا أسطى )تسبقها في اللا عقلانية ، قال يعني ممكن السوّاق يروح يقف في الجنب الشمال بروح....


(ربنا يجعلها آخر الأحزان) أهو الدعاء ده بقى في حقيقة الأمر دعاء على الى بيسمعوا بإستثناء لو كان كل الى ممكن يحزن عليهم الشخص (المدعو له) ماتو ...لأن لو دي آخر الأحزان يبقى كأنو بيقولك ربنا يجعلها آخر الأحزان ويجعل يومك قبل يومهم فماتلحقش تحزن ، (البقية في حياتك) هل تعني تلك الجملة أن عمر المتوفي بيتوزع على الى بيستلموا العزا فبيكلموه عن الباقي فتبقى البيقة في حياتك ؟!  ، (شد حيلك )....هو الحيل بيتشد أزاي بقى ، ولو أتشد أوي ممكن يتقطع ؟!


(ما بين البينين)...شوفو بقى..أولا لما يكون في حاجتين بيبقى بينهم (بين) واحد يعني مساحة (واحده) ما بينهم .

يبقى لو في بينين يبقى ده بيتطلب تلات أجسام على الأقل
بين الجسم الأول والتاني (بين)
وبين الجسم التاني والتالت (بين)
يبقي (بين البينين) ده الجسم الى في الوسط ، الى هو أكيد معلوم ومعروف ، يبقى تقول الحاجة المعلومة الى في الوسط بدل هز الراس والايد في حالة عدم التأكد دي........ بدل ما أديك على سداغك .

دحّاح ، الكلمة دي بالنسبه لي حاجة محترمة ، يعني واحد شايف شغله كدا وبيشتغل بكل حواسه ، هي يمكن لها علاقة بالمذاكرة بس ..لو حاولنا نترجمها هنلاقيها
nerd  بس أنا عايز أخليهاworkaholic  فيبقى واحد بيشتغل زي الطاحونه...ليه الناس بتنزعج من الكلمة دي؟.

بيئه ...
atmosphere ....وهو كل ما يحيط بك
ليه بقى معناها حاجة دون المستوى؟ ...و(بلدي)..أما بلدي الى هي بلدي وبلدك وبلد شيخ البلد الى خلف ولد .. يعني حاجة دون المستوى أو مش نضيفه ، مش حديثة ، مش قوية ، مش وخيار ...المهم أنها مش حلوة...والحاجة الحلوة الى ممكن  تلتصق بالبلدي هي الفراخ البلدي ، البيض ، والبهايم عموما..بقى ده كلام ينفع؟! .

هزار البوابين..البواب أصلاً ما بيشوفش البواب التاني لأن كل واحد قاعد في عمارة ،ولو شافوا هيقعدوا يشربوا شاي.

ليه الى بيعملوا المسلسلات والأفلام مصرّين أن كل الناس بتشرب قهوة؟ ، مع أن أغلب مصر وأعمها بيشربوا شاي وفي كوبايه مش فنجان ، ليه مصرين أن في الجامعة تفااااااوت طبقي رهيب مع أن جامعة عين شمس مثلا كلها من شبرا والقناطر وعين شمس والمطرية والحدايق وشويه من المدن الجديده و حبه في مدينة نصر ومصر الجديدة ؟....مين بقى الى هيتعالى على مين..محدش فيهم معاه فلوس
J ولو كانو معاهم فلوس كانو دخلوا جامعة أجنبيه ...تم بحمد الله الفصل الطبقي من زمان .
ليه لو بيصوروا في  أي كليه في جامعة عين شمس بيجيبوا العيال بيتمرقعوا عند قصر الزعفران ؟..حتى لو الطلاب دول في هندسة أو تربية أو طب أو تجارة أو صيدله أو ألسن أو حتى طب أسنان أو زراعه..مع ان محدش موجود في الحرم الرئيسي إلا حاسبات وعلوم وأداب وحقوق....ولو بيصورا في القاهرة يبقوا تحت القبه ؟ رغم أن كليات كتييييييير رؤية القبه بالنسبه لهم غير واضحة أو بعاد عنها تماما .
ليه دايما المعيد بيحب طالبه ؟ مع أن الحريم كتير.
ليه ستات مصر ما فيهمش محجبات في الأفلام ؟

حريم ونسوان
ليه الستات خصوصا في مصر بيتضايقوا من كلمة (حريم ونسوان ومره-إمرأه-) رغم انها كلمات كلها أنوثه...وبما أني وأمي صحاب أجرينا هذا الحوار لما سألتها ردت عليا وقالت
-كلمة مش كويسه
-قديمه دي ، أزاي يعني ..ماالرجاله ما بيحسوش أنها مش كويسه وطول النهار بيقولوها عادي على مراتتهم وصحباتهم ووحتى انثى الخرتيت.
-ما هم قلالات الأدب أصلاً ، كلمة مش كويسه لأ.
-أمال أيه صحاب وكدا..طيب مثلا عشان مرتبطة بشتايم قبيحه؟
-ممكن
-طيب ما كلمة أمك وأبن وأبوك كلها مرتبطة بشتايك وفي الشام الأخت بتنضم للقائمه..محدش بيعتبرها كلمات قبيحه ليه؟
-(صمت مطبق)
وفقدت الأمل

رغم أن كلمة حريم ونسوان تحديدا أحلى من كلمة ستات...أصل ستات تصف النساء في وضعيه الوقار فقط...يعني الرقه والجمال الجنوني والرغي الى بنحبوا كلو يتلغي من الكلمه عشان ما بيحبوش نسوان؟..وبعدين ستات دي يعني 50 وانت طالع ، وكلمة ستات فيها رجّه كدا شبه رجّة جسم الست العجوزة لما تقعد على الكرسي وتحدف جسمها في أرهاق..كلمة مستسته كدا..
كلمة بنات كمان حلوة بس مش ماشيه مع الى فوق 25 وتحت 40،،دول بقى يتقالهم حريم..أحلى حاجة ليهم حريم...والله كلمة جميلة فيها أنهم من الحرمات..حرمات الله ..الى لما يتعد على الحرمات دي ربنا يغضب .


*بالمناسبه دي..يعني أيه عليا الحرام من ديني

*لما تتجاب سيرتي في الشرشحه
يا (عووووووووومااااااار)عُــمر في صيغة نداء ، ليه نحن العمرين بيتجاب سيرتنا في كل خناقة نسائي بيفرشوا فيها الملائه لبعض..سؤال يستحق البحث..

المصيبة بقي أن عمر لو جيت تنده عليه بغير الصيغة دي من الشارع للبلكونه أو العكس ..أو ندهت عليه من بعيد هيجيلك كتمة نفس.
الأحتمال التاني أنك تمد بعد الميم وتطلع الكلمة (عُــمااااااااااااار)على وزن حُــماااااااار.


ولامؤاخذه.

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

مشهد



بعد أن اعدت الإفطار لزوجها على عجل لتحتفظ بما بقي في جسدها من ميول للنوم رجعت إلى السرير بسرعة للنعاس الي أصبح صعب المنال ؛ فلا يأتي هذا إلا بعد التدلل ولا يأتي إلا بعد تقلب في السرير من شأنه إيقاظها .

لحظات مرت بطيئه قبل أن تسمع صوت اغلاق باب الشقه تلته تكتان ،اتقلبت على حانبها الأيمن دفست وجهها في الوساده .... أزاحت شعرها السائب أمام عينيها وظلت تعبث بإصبعها في الوسادة فمّره سبابتها تقفز على الوساده كأنها أرنب يجري في أرض مفتوحه ، ومرة أصبعين وكأنهما رجلين لشخص يتنزه أو حبيبين يميلان على بعضهما في مشية هادئه .........  اكملت الدواران ونامت على بطنها ، تلك الهيئة التي لم تستطع النوم عليها منذ فتره ........ أحست برغيه في البكاء... قاومته ومنعته .....إلا أن عيناها سبقتها إليه و مُــلأت بالدموع .......استسلمت فذرفت دمعاً كثيراً
..إحساس بالضيق تمنت لو علمت ما سببه ،نامت على ظهرها لتأخذ نفساُ عميقاً تلته تنهيده وأغمضت عينيها في هدوء .

ترى طلاسم عده ، فلا هي نائمه ولا هي مستيقظه ، لكنه أفضل من لا نوم على الإطلاق !


كلما أتت ضوضاء من الخارج جذبت نفسها مرّة أخرى للحلم محاوله تجاهل ما هو خارجاً ، أغمضت عينيها مراراً وتكراراً كطفل يخشى على عينيه من الصابون وقت الاستحمام .
رأت بين النوم واليقظه الساعة التي لم تتوقف عن الدق محاولة جذبها إلى الحياه لتجد الساعة وقد قاربت على الحاديه عشر ....تأففت كأنما قُـطعت عليها متعة ما.

نهضت من الفراش في كسل... وجرت للحمام لكن في تكاسل ،قضت حاجتها ثم ضربت وجهها بدفعات من المياه حملتها يدها حتى ابتلت مقدمة شعرها عند جبهتها وعلى جانبي وجهها ،ثم نظرت نظره طويله إلى وجهها في المرآه و كأنها تتفرس ملمحاً أو ....أو تشّـبه على شخص ما .


رجعت إلى الغرفة في إسراع ، أحمكت اقفال الباب بالمفتاح ،بدأت تخلع ملابسها في خلاعة امرأه لا تسيطر على شهوتها ، لتتبدد تلك النظرات أمام مرآه خزانة الملابس الطويله ، عند بدأ الاستعراض ،وضعت يدها أسفل بطنها المترهل ، امسكت بالترهلات وضغطتها للداخل محاولة شفط بطنها ......... عضلات بطنها لم تسعفها.


استدارت ربع استداره و قد أصبحت المرآه على ميمنتها لتلحظ  زيادة في سُــمك جسدها ، نظرت في اهتمام ،أدارت فخذها بانثناءه لصورة اكمل عن مؤخرها لتجدها كما لم تعهدها من قبل ،أرجعت فخذها إلى وضعه السابق للتقييم..رفعت رقبتها....زيادة وترهل في اسفل البطن والمؤخره. رجعت لمواجهة المرآه في تحدي .... علّ نهود صدرها يشفع لها عند نفسها ....... بدأت في أرجاع شعرها إلى الوراء رافعه ذرعيها بحثــاً ن أنوثه كامنه فيها .

بينما هي كذلك ....... باغتتها حركة في سرير صغير بجانب سريرها .

ارتدت ملابسها في هدوء ، فإذا ما انتهت ، بدأ ما كانت تستعد من أجله ، بكاء منذر من الدرجة الأولى محذراً أياها من عدم القدوم سريعاً..هرولت إلى السرير مخرجة الوليد الجميل منه.

-يابيبي يا بوتي ،حبيبي صحي يا ناس ،بيبتي الجميلة صحيت يا ناس.
احتضنتها  في شوق ..
رفعتها لتتبع رائحة ما بخبرة الخبراء ، تبدلت ملامح وجهه مرتين في ثانيه واحده.

-ايه ده ! ....(نظرت إليها ..رفعت مناخيرها حتى اقتربت الشفه العلويه بالأنف وأغُـــقلت العين ،محركه رأسها يميناً وشمالاً)...يععععععععع...إيه الحركات دي!......يلا بينا نغير ؟

بعد ثوانٍ ...أتت ثلاث دقات هادئه على باب الغرفه معها صوت  قائلاً

-ماما........ماما...أنا صحيت.

ردت بعد نظره لم تًفهم
 –حاااااضر ،أصبر شويه بغير لأختك.